اعلام زراعة النجف الاشرف
القائمة الرئيسية
rss
rss
مواقع إلكترونية
موقع وزارة الزراعة
ديوان محافظة النجف
موقع التجهيزات الزراعية
الارشاد والتدريب الزراعي
دائرة البيطرة
دائرة البحوث الزراعية
الارصاد الجوية
موقع وزارة التجارة


نشاطات الاقسام والشعب

الزراعة العضوية - البديل الواقعي / المهندس زراعي ثامـــر عظــيم عبد الكلابي

الزراعة العضوية عبارة عن نظام إدارة إنتاجي بيئي يشجع ويزيد من التنوع الحيوي ودورة الكائنات الحية والنشاط الميكروبي في التربة.  ويبنى على أساس الحد الأدنى من استخدام المدخلات الزراعية من خارج المزرعة وإتباع معاملات زراعية تحافظ وتشجع على التناسق البيئي.


- الزراعة العضوية نظام متكامل للإنتاج يشمل كافة العمليات الزراعية بدءاً من تجهيز التربة وانتهاء بجني المحصول ذي الجودة العالية.

- الزراعة العضوية نظام زراعة مستدامه sustainable agriculture  يتماشى مع التوازن البيئي الطبيعي ويحافظ على الصحة العامة للكائنات الحية من إنسان وحيوان ونبات.

- الزراعة العضوية فلسفة زراعية ونظام إدارة مزرعية.

- ليست كما قد يتبادر إلى الذهن لدى الكثيرين بانها عودة إلى نمط الزراعة القديم أو الزراعة المتخلفة.

- تستخدم الزراعة العضوية أحدث النظريات الزراعية والأساليب العلمية التي تكفل المحافظة على البيئة بمعناها الشامل.

الزراعة العضوية نظام إنتاج يتلافى أو يستبعد بشكل كبير استعمال الأسمدة الكيمائية والمبيدات ومنظمات النمو ومضافات أغذية الحيوانات إلى أكبر قدر ممكن.

تعتمد أنظمة الزراعة العضوية على الدورة الزراعية ، وبقايا المحصول، والسماد العضوي والمخلفات الحيوانية، والمحاصيل البقولية، والأسمدة الخضراء والمخلفات العضوية من خارج المزرعة مع اعتماد أسلوب المكافحة الحيوية للمحافظة على إنتاجية التربة وقوامها.

 

 

إحصائيات عالمية وعربية عن الزراعة العضوية 

 

 

 

 

 

 

 

نمط الزراعـــة العضـــوية :

يبنى على أساس مبدأ تغذية التربة بدلاً من تغذية النبات وذلك أنه تعيش في التربة ملايين الكائنات الدقيقة التي تساعد في تحليل التربة وإمداد النبات بالعناصر المغذية - عن طريق الأسمدة العضوية - مما يجعل النبات قادراً على أن يمتص من هذا المخزون متى احتاج إلى ذلك وبالتالي تكون النباتات أقوى نمواً وأكثر قدرة على مقاومة الإصابات المرضية والآفات .

أمثلة على العمليات الزراعية وفق نمط الزراعة العضوية:

1- استخدام المخصبات العضوية كالسماد البلدي للأبقار والدواجن والسماد  الأخضر وبقايا النباتات لتحسين خواص التربة الطبيعية والإنتاجية.

2-  منع أو تقليل نمو الحشائش باستخدام أغطية التربة " مخلفات النبات مثل التبن ونشارة الخشب أو الأغطية الورقية أو الأغطية البلاستيكية التي يمكن استخدامها تجارياً لإنتاج الخضار والفاكهة " حيث أنها تساعد على حفظ رطوبة التربة وخصوبتها ومنع المحصول من ملامسة الأرض والتعرض للتلف ومن طرق مكافحة الحشائش الاهتمام باختبار الأصناف الملائمة للمنطقة واختبار معدلات التقاوي المناسبة وإجراء الدورة الزراعية وحرق الاعشاب.  

3-     مكافحة الحشرات والآفات المرضية باختيار الموعد المناسب للزراعة حيث أن نشاط كثير من الحشرات والآفات مرتبط بالأحوال الجوية وكذلك تطبيق الدورات الزراعية واستخدام الأصناف المقاومة واتباع طرق المكافحة الحيوية.

 

تمتاز الزراعة العضوية بكونها أفضل أنظمة الزراعة محافظة على البيئة، حيث نجد أن الاستخدام المكثف للمبيدات في أنحاء مختلفة من العالم بشكل تهديداً على التنوع الحيوي Biological Diversity  عن طريق التلوث الذي يصيب الحشرات والطيور والكائنات الحية الأخرى والذي يعزي إليه عدد من الأمراض والوفيات في الدول النامية، كذلك فإن متبقيات المبيدات تعتبر مضرة على صحة الإنسان علاوة على ما تسببه صناعة المبيدات من حوادث للعاملين بها كما حدث في مدينة بوبال بالهند.

وفي أنظمة الزراعة العضوية فإن أهم مبيد حشري هو مستخلص أشجار النيم ، وهو من مصدر طبيعي ، كذلك فإن انجراف التربة بعد مشكلة بيئية خطيرة يمكن حلها بأنظمة الزراعة العضوية مثل السماد العضوي ومحصول التغطية وأنواع أغطية التربة.

بعض الأضرار الناتجة عن الاستعمال المكثف الأسمدة والمبيدات الكيميائية 

يؤدي الاستخدام الجائر للمبيدات والأسمدة الكيميائية إلى إحداث أضرار صحية واقتصادية على الكائنات الحية والوسط البيئي.

فعند إضافة المبيد إلى التربة تحدث تحولات بيئية وبيولوجية بواسطة الكائنات الدقيقة في التربة تؤدي إلى تغير تركيبته وخصائصه مما قد يعرض الإنسان إلى أضرار صحية.

أما بالنسبة للأسمدة الكيميائية ذات الاستخدام المكثف فقد لوحظ أن مركبات الفوسفور المستخدمة في الأسمدة تعد من أهم الملوثات في الماء، كما أن الاستخدام المكثف للأسمدة النيتروجينية ينتج عنه زيادة نسبة النترات في المياه الجوفية وتلوث المنتجات الورقية بصفة خاصة مما يسبب للإنسان ضعفاً شديداً في نقل الأكسجين للدم.  كما تتكون مركبات النيتروزامين التي تسبب أمراضاً سرطانية وأوراماً خبيثة.

كما  وجد أن الديوكسين Dioxin له علاقة بتثبيط جهاز المناعة والخصوبة وصعوبات التعلم. وثبت وجود علاقة له بالسرطان، ويوجد الديوكسين في بعض المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب.

هل الزراعة العضوية هي الحل الممكن للمجاعة في العالم ؟

تتوقع دراسة متفائلة لـ FAO أن عدد سكان العالم الذين يعانون من المجاعة سوف يتناقص من 800 مليون إلى 650 مليون خلال الخمس عشر سنة القادمة، بينما يشير تقريرWorld Watch Institute  في تقرير أقل تفاؤلا إلى أن إنتاج المحاصيل الرئيسية لمحاصيل الحبوب سوف يتناقص حتى عام 2030م من ما يقارب 2025 مليون طن إلى 700 مليون طن.

وتبني دراسة FAO تفاؤلها على أساس أن ما يسمى الثورة الخضراء سوف تستمر في زيادة معدلات الإنتاج من المحاصيل إلا أن المعهد المشار إليه يحدد عدداً من النقاط الهامة منها.

1- تناقص إنتاجية الهكتار منذ الثمانينات الميلادية خاصة من محاصيل الحبوب .

2- تناقص مساحة الأراضي الزراعية في العالم بسبب تدهور خصوبة التربة وزيادة الملوحة وقلة الموارد المائية ونحو ذلك.

3- حتى مع الثورة الخضراء والهندسة الوراثية فإن الأصناف الجديدة المطورة ذات الإنتاج العالي تحتاج إلى مدخلات زراعية مثل الماء والأسمدة والمبيدات مثلها في ذلك مثل الأصناف القديمة.

أسباب اهتمام منظمة الأغذية والزراعة (FAOبموضوع الزراعة العضوية

1- تهدف الزراعة العضوية إلى الاستفادة من المصادر الطبيعية البيئة وبطريقة تنمية مستدامة.

2- تتناسب الزراعة العضوية مع التقنيات المطبقة في كثير من الدول النامية، وبالتالي يمكن التوسع بها لاستيعاب أكبر قدر من توظيف العمالة وتوفير مصدر دخل لهم مما يساهم في توفير الأمن الغذائي.

3- تساهم الزراعة العضوية في المحافظة على جودة وسلامة الأغذية.

 

 

 

 

الميزات النسبية لبعض الدول للتحول للزراعة العضوية 

تتميز بعض الدول النامية بمميزات نسبية تجعلها على مقدرة للوفاء بمتطلبات الأسواق العالمية من الأغذية العضوية نظراً للأسباب التالية:

1- توفر الظروف البيئية ( المناخية ) التي تمكن من زراعة منتجات دون غيرها بشكل أفضل مما لدى الدول الصناعية ذات الجو البارد .

2- يمكن تحويل أنظمة الزراعة التقليدية الحالية بسهولة إلى أنظمة الزراعة العضوية مما يسهل من التحول ويقلل من التكاليف المصاحبة مقارنة بما لدى الدول الصناعية من أنظمة إنتاج زراعي مكثف.

3- توفر اليد العاملة بشكل أفضل مما لدى الدول الصناعية مما يشجع في دعم الزراعة العضوية التي تحتاج إلى العمالة الزراعية .

 

أكبر الدول مساحة في الأرض المزروعة عضوياً*

 

الدولة                            

المساحة/ هكتار                     

أستراليا

10.500.000 

الأرجنتين

3.192.000 

إيطاليا

1.230.000 

الولايات المتحدة

950.000 

بريطانيا

679.631 

الدول العربية                                                          

تونس

18.255 

مصر

15.000 

المغرب

11960 

إحصائيات 2013م 

 

عدد المزارع العضوية في البلدان الأجنبية والعربية

الدولة                             

العدد                                

إيطاليا 

56440 

أندونيسيا 

54000 

المكسيك 

34862 

أوغندا 

282000 

بيرو 

19685 

الدول العربية:                                                         

المغرب 

555 

مصر 

160 

تونس

409

لبنان

17

 

 

 

الأنظمة والضوابط في الزراعة العضوية :

من المعلوم أن الأمر الأكثر أهمية هو المحافظة على إنتاج ذي جودة عالية من المنتجات العضوية.  وتخضع منتجات الزراعة العضوية لعدد من المواصفات وفق ضوابط ولوائح معينة تختلف بشكل ما من بلد لأخر .

خاتمة :

قد تبدو الزراعة العضوية اليوم مكلفة اقتصادياً إلا أن الأمر الأكيد أنها  وبخلاف الزراعة التقليدية  لم تنال نصيبها من الدراسات والأبحاث التي تتناسب مع أهميتها الغذائية والصحية ولتساعد في تطورها وانتشارها بين المزارعين وتساهم في تسويق منتجاتها لدى المستهلكين . ويحتاج قرار التحول إلى نظام الزراعة العضوية إلى التفكير الجاد من قبل كثير من المزارعين والشركات الزراعية لتطبيقه بالشكل المناسب الذي يكفل الحصول على الإيجابيات ويتلافى السلبيات . وهنا نقوم بتوجيه دعوة إلى إعادة النظر في الطرق الزراعية المتبعة لدى كثير من المزارعين الذين يصرفون مبالغ طائلة سنوياً لتسميد الأرض ومكافحة الآفات والحشائش بطريقة غير مقننة وفي سبيل زيادة كميات الإنتاج في حين أن هذا يؤدي مع تقدم الزمن إلى استنزاف خيرات الأرض وانتشار الآفات والحشائش بأعداد قد تصعب معها المكافحة علاوة على ما يسببه الاستخدام غير الأمثل للمواد الكيمائية بأنواعها المختلفة من أضرار مباشرة وغير مباشرة على البيئة بصفة عامة وعلى كل من الإنسان والغذاء والتربة ومصادر المياه بصفة خاصة . 

أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 07-08-2017 | الوقـت: 09:13:53 صباحا |

المواضيع المرتبطة بهذا المقال

2017-08-20 - غش العسل والعسل المغشوش والنحال الغشاش (تقرير منقول)
2017-08-01 - سوسة النخيل الحمراء -- (تقرير)
2017-05-31 - دراسة حول انشاء بساتين الزيتون الحديثة .. المهندس الزراعي رياض عبد الامير
2017-01-19 - اعلان الى الباحثين الزراعيين .
2017-01-17 - الثقافة النحلية في المجتمع العراقي دراسة مقارنة لثلاث محافظات عراقية
2016-12-27 - دراسة مبسطة لانشاء بساتين النخيل الحديثة.. المهندس الزراعي رياض عبد الامير
2016-12-01 - براءة اختراع للمهندس الزراعي جواد عناد مهدي
2016-10-19 - البروكلي ..... بحث للمهندس الزراعي خليل برهان عباس
2016-09-18 - اثر الطبيعة في النفس البشرية .. مقالة
2016-08-23 - تسويق محصول الذرة الصفراء في العراق للسنوات 2013- 2014- 2015 ..دراسة
التعليقات
اسمك الشخصي:
أضافة تعليق:
الكود الأمني:



تاريخ أخر تحديث الموقع:- [ 2024-05-02 ]
Share
الأستفتائات
 مارأيك بالدائرة التابعة لنــــا
ممتاز
جيد جدا
جيد
لأبأس



النتائــج
المزيد من الأستفتائات

عدد المصوتين: 184
الأحصائيات
عدد زوار الحالي:3
عدد زوار اليوم:176
عدد زوار الشهر:656
عدد زوار السنة:16259
عدد الزوار الأجمالي:198520

 

صفحة جديدة 1